الكينونة: هي الحياة. إنها الوجود. لنكون تعني لنعيش، أو لنتواجد. تجد الكَيْنُونَة أو الوجود تعبيراً لها في مختلف نواحي الحياة: في التفكير
والتكلم والعمل والاختبار والشعور.
ان تحاور فنان لتستكشف كينونته اذاً فأنت على موعد مع الابداع و الإلهام.
في محاولة خجولة لتوثيق كينونة الفنان الناشئ، المخضرم، الهاوي، او كيفما يريد ان يصف نفسه وفي أحيان كثير لعله لا يريد أن تلتصق به أية القاب.. و قد يرفض الانتماء لقالب معين، ولكن الأكيد هو أنه الفنان الشاهد على مراحل تكوينه و مراحل ابداعه بكل اخفاقاتها و نجاحاتها و ما بينهما... في خضم التطور والتغير الثقافي المتسارع الذي نشهده و يشهده الحراك الفني.
اما انا كمتذوقة للفن, أحب التجول بين أروقة المعارض الفنية و كأنني في كل زيارة أكون على موعد مع استكشاف الذات و الخلو بها , و في معظم الأحيان ابتهج بما يضفيه علي المكان من الهدوء و السكينة البعيدة كل البعد عن ضجة و صخب مدينة كبيرة كالرياض, فأعيش رحلة اقرب ما تكون للتأمل و كأنني في صومعة!
انا, و نفسي, و الابداع حولي في لحظات خارج اطار المكان و الزمان..
قررت ان استرق النظر لعوالم ذلك الفنان و أرى الحياة بعينيه , لعلّنا نستكشف سوياً انا و هو بعض من كينونته في رحلة إلهام ….
