الانسان الفنان ام الفنان الانسان؟
هل انسانيته هي التي تقوده للفن؟ ام أن الفن هو ما يجعله أكثر إنسانية؟
هل الانسان هو من يبحث عن الفن لأنه يتوق الى ذلك الشعور اللذيذ في ان يعبر عن نفسه بشيء ملموس؟ ام ان الفن وجد طريقه اليه باستثمار أب او شغف أم او ايمان فنان آخر او تنبؤ معلم ؟
ام انها بمحض صدفة بحتة! قاده فضوله الإنساني جدا اليها لاستكشاف ما هو غريب عنه؟
اين يقع الفنان ما بين الهواية والموهبة و المهارة؟
ما الدور الذي تلعبه البيئة من حوله في نضجه، إلهامه، توجهه؟
هل كانت البيئة المحبطة؟
أم ان لبيئته دورا في تشكيل تحدّي أمامه فجعلت شغفه يزداد ق
وة وصلابة ؟ ام انها بيئة محايدة تجعله يحمل على عاتقه دور المؤسس، المطوّر والمعلم؟
هل سيستغني الفنان يوما ما عن أدوات مرسمه ويلجأ للفن التقني؟ هل بإمكان الفن الملموس ان يختفي يوما ونراه من خلال ومن خلف الشاشات فقط في عالم افتراضي مواز؟
تأملات وتساؤلات عديدة، حكايات قد تشبهنا ونشبهها، ونجد فيها أنفسنا والأكيد تلهمنا…
يحاور الفنان فنان آخر، و يحاور الناقد الفنان و يستجوبه في كثير من الاحيان، و لكن انا هنا كمتل
قية متذوقة للفن ، احاور الانسان الفنان في محاولة لملأ الفراغ و المساحة بين الفنان و عمله الفني و المتلقي لنرى الرحلة بعينيه و نستلهم منها رحلتنا…