قرأت هذه العبارة لقائلها الذي لا اتذكره الآن و لكن لازلت اشعر بدهشتي حين قرأتها ! كيف يكون الخوف عكس الحب ، و أين موقع الكره اذا ؟؟
الى ان ادركت مؤخرا ان اساس اغلب المشاعر السلبية هو الخوف ! الخوف من الرفض او الفقد او الاحساس بالخذلان…يحوّل ارواحنا المفعمة بالحياة الى ارواح قلقة في حالة ترقب دائم و في حالة هروب من خوض تجارب جديدة بسبب " ماذا لو ؟"
ثم ايقنت ، بأن الحل ليس في محاولاتنا البائسة في حماية انفسنا ! و انما ممّ نحمي انفسنا ؟
من الفقد ؟ و لكن اليس الفقد هو احدى الحقائق المؤكدة في الحياة ! مهما امتلكنا من اشياء و اشخاص فإن الفقد لا محالة آت أيا كان شكله ! تعددت الاسباب و الفقد واحد!
اذاً كيف نعيش مشاعر الحب بعد ان اهتزت ثقتنا فيه على مرّ السنين ؟
بأن نكون على اهبة الاستعداد من خلال عقد صفقة سلام مع ذلك الفقد ، و ان نعبر و نمر من خلال هذه التجارب مجردة من مشاعر الخوف: سأحبك و أحب هذه اللحظه و استشعرها لانها في ذاتها حياة !
في فيديو فريد من نوعه في زمن الكورونا يسأل المُحاور عدد من كبار السن مما تجاوزوا السبعين عن حصيلة حياتهم، فاجمع الاغلبية بأن ما يبقى هو حصيلة الانسان من الذكريات الجميلة . و لا اعتقد بأن الخوف كان رفيق تلك الذكريات بل هو المنغص الاول ! احدهم قال شعرت بالندم على التجارب التي لم أخضها و ليست التي خضتها ، فبالعكس جميع التجارب التي خضتها كانت اساسا في تشكيل ما انا عليه اليوم !